الشين وتشديدها ، بإدغام التاء الثانية في الأصل فيها (الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً) جمع سريع ، حال من مقدر ، أي فيخرجون مسرعين (ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ) (٤٤) فيه فصل بين الموصوف والصفة بمتعلقها للاختصاص ، وهو لا يضر ، وذلك إشارة إلى معنى الحشر المخبر به عنه ، وهو الإحياء بعد الفناء ، والجمع للعرض والحساب (نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ) أي كفار قريش (وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ) تجبرهم على الإيمان ، وهذا قبل الأمر بالجهاد (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ) (٤٥) وهم المؤمنون.
____________________________________
قراءتان سبعيتان. قوله : (حال من مقدر) أي ويصح أن يكون حالا من ضمير عنهم. قوله : (للاختصاص) أي الحصر ، والمعنى لا يتيسر ذلك إلا على الله وحده. قوله : (نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ) فيه تسلية للنبي صلىاللهعليهوسلم. قوله : (بِجَبَّارٍ) صيغة مبالغة من جبر الثلاثي ، ويقال أيضا : أجبر رباعيا ، فهما لغتان فيه. قوله : (وهذا قبل الأمر بالجهاد) أي فهو منسوخ. قوله : (مَنْ يَخافُ وَعِيدِ) يرسم بدون ياء ، وفي اللفظ يقرأ بإثباتها وصلا لا وقفا ، وبحذفها وصلا ووقفا ، قراءتان سبعيتان. قوله : (وهم المؤمنون) خصهم لأنهم المنتفعون به ، ويؤخذ من الآية أنه ينبغي للشخص أن لا يعظ إلا من يسمع وعظه ويقبله.
* * *