٢٣ ـ صدر الدين محمّد الرضويّ القميّ (استاذ الوحيد البهبهانيّ) (١١٦٠) وكتابه شرح الوافية.
٢٤ ـ محمّد الجيلانيّ (١١٦١).
٢٥ ـ محمّد مهديّ النراقيّ (بعد ١١٨٠) وكتابه : رسالة في الإجماع.
٢٦ ـ السيّد محمّد اليمانيّ (١١٨٢) وكتابه : رسالة إرشاد النقاد إلى تيسّر الاجتهاد.
٢٧ ـ نور الدين الطريحيّ (بعد ١٢٠١) وكتابه : رسالة في الإجماعات.
* * *
الأمر الخامس : دور الاصول من زمن الوحيد البهبهانيّ إلى زماننا هذا
كان الوحيد عالم عريف ، علّامة الزمان ، نادرة الدوران ، ثقة وأيّ ثقة ، ركن الطائفة وعمادها وأورع نسّاكها وعبّادها ، مؤسّس ملّة سيّد البشر ، كان ميلاده الشريف في أصبهان وقطن برهة في بهبهان ثمّ انتقل إلى كربلاء «شرّفها الله» وكان يخطر بخاطره الشريف الارتحال منها إلى بعض البلدان لتغيّر الدهر وتنكّد الزمان فرأى الإمام عليهالسلام في المنام يقول له : لا أرضى لك أن تخرج من بلادي فجزم العزم على الإقامة بذلك النادي وقد كانت بلدان العراق سيّما المشهدين الشريفين مملوءة قبل قدومه من معاشر الأخباريّين بل ومن جاهليهم والقاصرين حتّى أنّ الرجل منهم كان إذا أراد حمل كتاب من كتب فقهائنا رضي الله عنهم حمله مع منديل وقد أخلى الله البلاد منهم ببركة قدومه واهتدى المتحيّرة في الأحكام بأنوار علومه وبالجملة كلّ من عاصره من المجتهدين فإنّما أخذ من فوائده واستفاد من فرائده (١) ألّف كتبا كثيرة في الاصول وفي الردّ على الأخباريّين ؛
__________________
(١) راجع معجم الرجال ١٤ : ٢١٠.