البيان الأوّل : روى ابن عُقدة الكثير من الروايات عن هذا الراوي(١) ، وإن كثرة رواية كبار المشايخ عن راو واحد تشكّل دليلاً على وثاقته.
البيان الثاني : يبدو أنّ هذا السند هو طريق النعماني إلى كتاب الحسن ابن عليّ بن أبي حمزة البطائني الذي تكرّر ذكره مراراً في غيبة النعماني(٢) ، وقد تعرّضنا في سياق الكلام عن مصادر غيبة النعماني إلى طرق الكشف عن مصادر الكتب ونشير هنا إلى أنّ من بين الأساليب الهامّة في معرفة المصادر أنّه إذا كانت الأسانيد المنتهية إلى شخص معيّن ذات ترتيب واحد وقد تعدّدت من بعده إلى طرق مختلفة ، كان ذلك الشخص مؤلّفاً للمصدر ، وإنّ السند المشترك المتكرّر إليه يعتبر طريق المؤلّف إلى مصدر الكتاب.
وفيما يتعلّق بنفس هذا السند الوارد في غيبة النعماني كذلك نتوصّل من خلال نفس هذا المبنى إلى أنّ الحسن بن عليّ بن أبي حمزة هو مؤلّف المصدر الذي أخذ عنه النعماني أحاديثه ، وما جاء في هذا السند هو نفسه الذي جاء في السند الذي بحثنا عنه في بداية تفسير النعماني. وقد نسب
__________________
(١) رجال النجاشي ، ص ٤ / ١ ، ١٠ / ٧ ، ٢٨ / ٥٣ ، ٣٦ / ٧٣ ، ٤٦ / ٩٥ ، ١٢٤ / ٣٢٠ ، ١٢٦ / ٣٢٨ ، ١٧١ / ٤٥٠ ، ٣٢٣ / ٥٨٥ ، ٢٥٢ / ٦٦٣ ، ٢٨١ / ٧٤٥ ، ٣٠٣ / ٨٢٦ ، ٣٥٦ / ٩٥٢ ، ٤١٤ / ١١٠٣ ، ٤١٧ / ١١١٥ ، ٤٤٩ / ١٢١٢ ، وانظر أيضاً : الهامش التالي.
(٢) غيبة النعماني ، ص ٣٤ / ٣ ، ٥١ / ٢ ، ٥٤ / ٦ ، / ١٩٤ / ١ ، ١٩٨ / ١١ ، ٢٠٠ / ١٦ ، ٢٠٤ / ٦ ، ٢٣٤ / ٢١ ، ٢٤٠ / ٣٥ ، ٢٤١ / ٣٧ ، ٢٥٠ / ٦ ، ٢٥٣ / ١٣ ، ٢٥٧ / ١٤ ، ٢٦٣ / ٢٢ و ٢٤ ، ٢٦٤ / ٢٧ ، ٢٦٧ / ٣٧ ، ٢٦٩ / ٤٠ ، ٣١٧ / ٢ ، ٣٢٠ / ١٠ ؛ وأيضاً : مزار المفيد ، ص ١٥٨ / ٣ ؛ فهرست الشيخ الطوسي ، ص ٨٩ / ١١٩.