حين استعملت الأداتان (لو) ، و (إنْ) مرّة واحدة.
٤ ـ سُلب الزمن من فعل الشرط وجوابه في نصوص الزيارة ، وعلّل الباحث ذلك بأنّ خطابات النصوص المقدّسة لا تخضع لزمن محدّد ، بل هي نصوص تجاوزت الزمان والمكان ، وأفعالها دالّة على الاستمرارية.
٥ ـ خالفت جملة من تراكيب الشرط ما ثبت عند النحويّين في باب أحكام فعل الشرط وجوابه ، فورد فيها الجواب اسماً مشتقّاً في قول الإمام عليهالسلام : «مَنْ جَحَدَكُم كَافِرٌ ، وَمَنْ حَاربكم مُشْرِكٌ» ، وورد الجواب شبه جملة في قوله : «وَمَنْ رَدَّ عليكم في أسْفَلِ دَرَك من الجحيم» ، إذ لم تقترن هذه الأجوبة بفاء الجزاء مع أنّها لا تصلح أن تكون جواباً للشرط.
ونبّه الباحث على أنّ هذه الأجوبة يجب أن تقرّ في باب جملة الشرط ، سدّاً لنقص الاستقراء عند النحويّين ، وأشار إلى وجوب الانتفاع من نصوص المعصومين عليهمالسلام في الاستشهاد اللغوي ، لكونها من أوثق المدوّنات اللغوية التي وردت إلينا.
٦ ـ عرض الباحث لتراكيب شرطية لم ترد على الترتيب الأصلي لجملة الشرط ، وفيها يتقدّم جواب الشرط على الأداة وفعل الشرط ، وفاتش النحويّين في أحكام هذا التركيب ودلالته ، وخلص إلى رأي مفاده أنّ مثل هذه الجمل يمكن أن تعدَّ من الجمل الناقصة التي لا تحتاج إلى تقدير الجواب ، وأنّها مكتفية بعناصرها النحوية ، وأنّها تامّة الفائدة ، وأنّ لها معنىً دلاليّاً لا يتوافر عليه الترتيب الأصلي للكلام.