ذكرت تاريخ عمارتها وكيفيّتها في الحلّة(١) ، وقد أخرجَت خلقاً كثيراً من أهل العلم والأدب يُنسبون (الحلّي)(٢).
وقال زائدة بن نعمة بن نعيم المعروف بالمحفحف(٣) القشيري يمدحُ دبيساً(٤) :
__________________
في مادة (حلّة) قائلا : «والحلّة : مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد كانت تسمّى الجامعين» ، فلاحظ.
(١) معجم البلدان : ٢ / ٢٩٤ ، وسيأتي الكلام عنها في مادّة (حلّة).
(٢) وهي أقدم من تمصير الحلَّة فقد ذكرها أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الإصطخري الفارسي (ت ٣٤٦ هـ) في كتابه (مسالك الممالك) في خريطة صورية تظهر عظمة هذه البلدة بالنسبة لبلد العراق ، ومحمّد بن أحمد البشاري المقدسي (ت ٣٨٠هـ) في كتابه (أحسن التقاسيم) ، وابن الأثير (ت ٦٣٠هـ) في تاريخه في حوادث سنة (٤٩٥ هـ) ، بما نصَّه : «وفيها بنى سيف الدولة صدقة بن مزيد الحلّة بالجامعين وسكنها ، وإنّما كان يسكن هو وآباؤه قبله في البيوت العربية» ، واستناداً إلى قول ابن الأثير أيّد الشيخ يوسف كركوش القائلين بأنَّ الجامعين كانت مدينة زاهرة ، وتقع بالجانب الشرقي مقابل الحلّة في موضع عامر بالخصب ثمَّ تلاشى أمرها أثر بناء سيف الدولة الحلّة بإزائها بالجانب الأيمن للفرات.
ينظر : أحسن التقاسيم : ١٠٩ ، الكامل في التاريخ : ٨ / ٢١٤ ، تاريخ الحلّة : ١/٤.
(٣) ذكره الحموي في (معجم الأدباء) بعنوان (المحفحف) ، لكن الكتبي في الوفيات ذكره بعنوان (المجفجف) ـ بجيمين وفاءين ـ وقال ما نصَّه : «زائدة بن نعمة بن نعيم بن نجيح أبو نعمة القشيري المعروف بـ(المجفجف) ـ بجيمين وفاءين ـ ، الشاعر البدوي ، مدح سادات العرب وأهل البيوت ، وله في سيف الدولة صدقة وابنه مزيد عدّة قصائد ، ودخل الشام ومدح ملوكها».
ينظر : معجم الأدباء : ١١ / ١٥٤ ، الوافي بالوفيات : ١٤ / ١١٤.
(٤) أبو الأغر ، نور الدولة دبيس بن سيف الدولة أبي الحسن صدقة بن منصور بن دبيس