قال الأعشى(١) :
لقد كان في شيبان لو كنت عالماً |
|
قباب وحي حلّة وذراهم(٢) |
والحلّة أيضاً : شجرة شائكة أصغر من العوسج.
وقال :
يأكل من خصب سيّال وسلم |
|
وحلّة لمّا يوطّئها النعم |
والحلّة : علمٌ لعدّة مواضع ، وأشهرها حلّة بني مزيد :
مدينةٌ كبيرةٌ بين الكوفة وبغداد كانت تسمّى (الجامعين) ، طولها سبع وستّون درجة وسدس ، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة ، تعديل نهارها خمس عشرة درجة ، وأطول نهارها أربع عشرة ساعة وربع ، وكان أوّل من عمّرها ونزلها سيف الدولة صدقة بن منصور بن دبيس بن عليا بن مزيد الأسدي(٣)
__________________
(١) ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن سعد بن مالك بن ضبيعة ، وكان أعمى ، ويكنّى أبا بصير (ت ٧هـ) ، عدّه ابن سلام من الطبقة الأولى من فحول الجاهلية ، وأدرك الإسلام فى آخر عمره ، ورحل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ليسلم. فقيل له : إنّه يحرّم الخمر والزنا ، فقال : أتمتّع منهما سنة ثمّ أسلم ؛ فمات قبل ذلك بقرية اليمامة السنة السابعة للهجرة.
ينظر : طبقات ابن سلام ٥٤ ، شرح المعلّقات التسع : ١ / ١٧ ، الشعر والشعراء : ١ / ٢٥٠.
(٢) كتاب العين : ٣ / ٢٦.
(٣) سيف الدولة ، أبو الحسن ، صدقة بن منصور بن دبيس المزيدي الناشري ـ نسبة إلى ناشرة بن نصر بطن من أسد الأسدي(ت٥٠١ هـ) ـ أمير بادية العراق ، وباني مدينة الحلّة ، ولي إمرة بني مزيد بعد وفاة أبيه (سنة ٤٧٩ هـ) ، فبنى الحلّة (بين الكوفة وبغداد) وأسكن بها أهله