١٩ ـ سُورَا(١) :
«موضع بالعراق من أرض بابل ، ألفه مقصورة على وزن (بشرى) ، وهي مدينة السريانيّين ، وقد نسبوا إليها الخمر ، وهي قريبة من الوقف والحلّة المزيدية.
قال أبو جفنة القرشي(٢) :
وفتىً يدير عليّ من طرف له |
|
خمراً تولّد في العظام فتورا |
ما زلت أشربها وأسقي صاحبي |
|
حتّى رأيت لسانه مكسورا |
ممّا تخيّرت التجّار ببابل |
|
أو ما تعتّقه اليهود بسورا |
وقد مدّه عبيد الله بن الحرّ(٣) في قوله :
ويوماً بسوراء التي عند بابل |
|
أتاني أخو عجل بذي لجب مجر |
فثرنا إليهم بالسّيوف فأدبروا |
|
لئام المساعي والضرائب والنّجر |
__________________
وتوفّي فيها ، له : (إعراب القرآن) و (تفسير القرآن) و (شرح ديوان الحماسة) ، وغيرها.
يُنظر : إنباه الرواة : ٢ / ١١٧ ، معجم الأدباء ٤ / ١٥١٦ ، معجم البلدان : ٤ / ١٦٠ ، وفيات الأعيان : ٣ / ١٠١.
(١) معجم البلدان : ٣ / ٢٧٨.
(٢) أبوجفنة القرشي ، من الخلعاء ومدمني الشرب المتطرّحين في الديارات والحانات. ولا ذكر له سوى ما جاء في كتاب الديارات ، ينظر : الديارات : ص٦٩.
(٣) عبيد الله بن الحرّ بن عمرو الجعفي (ت٦٨ هـ) ، الفاتك الشاعر ، من بني سعد ، قائد ، من الشجعان الأبطال ، وهو من خيار قومه شرفاً وصلاحاً وفضلا واجتهاداً ، له نسخة يرويها عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
ينظر : رجال النجاشي : ٩ ، الكامل في التاريخ : ٤ / ٢٧٨ ، الأعلام : ٤ / ١٩٢.