الراوي لم نعثر على رواية مباشرة له عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة(١).
والراوي الوحيد الذي له الكثير من الروايات عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، هو إسماعيل بن مهران ، وليس هناك من شكّ في جلالة قدره ، بالرغم من وجود بعض التضعيفات في حقّه ، ولكن لا يمكن التعويل عليها كثيراً(٢).
بيد أنّ كثرة رواية إسماعيل بن مهران عنه لا تنهض في كونها دليلاً على وثاقة الحسن بن علي بن أبي حمزة(٣) ، وذلك للأسباب الآتية :
__________________
(١) وبطبيعة الحال فإن صالح بن أبي حماد في بعض الروايات يروي عن الحسن بن علي (الكافي ، ج ٢ ، ص ١٥٧ / ٣. ج ٤ ، ص ١٥٥ / ٥. ج ٥ ، ص ٩٢ / ٤) ، والمراد من الحسن بن علي في هذا الأسناد إما هو الوشاء (الذي يروي عنه صالح بن أبي حماد إمّا بهذا العنوان أو بعنوان الحسن بن علي الوشاء. انظر : معجم الرجال ، ج ٩ ، ص ٣٧٥ ؛ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ، ج ٢ ، ص ٢٢٨ / ١ ، وقارن ذلك بصفحة ٢٣٢ / ١) أو ابن فضّال (الذي يروي عنه أيضاً صالح بن أبي حماد. انظر : معجم الرجال ، ج ٩ ، ص ٣٧٣) ، وليس هناك من مبرّر يحتّم علينا القول بأن المراد من الحسن بن علي هنا هو الحسن بن علي بن أبي حمزة ، أو أن ننفي احتمال ذلك.
(٢) وقد نقلت في شأنه أكثر أقوال الرجاليين انظر : رجال ابن الغضائري ، ص ٣٨ ؛ رجال الكشّي ، ص ٥٨٩ / ١١٠٢.
(٣) ما سنعمد إلى توضيحه في النصّ إنّما هو بشأن أداء الرواية عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة من قبل إسماعيل بن مهران. ولكن يبقى السؤال هنا : مع وجود الشرخ الكبير بين الإمامية والواقفة ، كيف يمكن لإسماعيل بن مهران أن يروي عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة؟ في الجواب عن هذا السؤال يجب علينا أن ندرك أنّ الحسين بن مهران وهو أخو إسماعيل بن مهران كان من الواقفة (رجال النجاشي ، ٥٦ / ١٢٧ ؛ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ، ج ٢ ، ٢١٣ / ٢٠) ؛ كما كان ابن عمّه أحمد بن محمّد بن أبي