قال : فما معني دعائي ، أعمل وآخذ.
قال له أبو الهذيل : هات مسائلك.
فقال له شيخي : أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ : (الْيَومَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)(١).
قال أبو الهذيل : قد أكمل لنا الدين.
فقال شيخي : فخبّرني أن سألتُك عن مسألة لا تجدها في كتاب الله ، ولا في سنّة رسول الله ، ولا في قول الصحابة ، ولا في حيلة فقهائهم ما أنت صانع؟
فقال : هات.
فقال شيخي : خبّرني عن عشرة كلّهم عنين وقعوا في طهر واحد بامرأة وهم مختلفوا الأُمّة ، فمنهم من وصل إلى بعض حاجته ، ومنهم من قارب حسب الإمكان منه ، هل في خلق الله اليوم من يعرف حدّ الله في كلّ رجل منهم مقدار ما ارتكب من الخطيئة ، فيقيم عليه الحدّ في الدنيا ، ويطهّره منه في الآخرة ، ولنعلم ما يقول في أنّ الدين قد أكمل لك؟
فقال : هيهات خرج آخرها في الإمامة(٢).
وأيضاً كان عليّ بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمّار ، أبو
__________________
(١) سورة المائدة : ٣.
(٢) اختيار معرفة الرجال : ٢ / ٨٣٤ / ١٠٦٠.