منهج أهل البيت عليهمالسلام ، وبطلان سائر المذاهب المنحرفة وبعبارة أخرى : إنّ محورية القرآن الكريم في جميع مجالات معارف وأحكام الإسلام والتي وصلت إلينا عن الأئمّة عليهمالسلام ـ وخاصّة أمير المؤمنين عليهالسلام ـ كانت في متناول الأصحاب المتقدّمين وقد وردت في هاتين الرسالتين إمّا بالمعنى أو بالمضمون ، وذلك وفقاً للمذاق الشخصي للمؤلّفين وأسلوبهم(١).
استدراك :
فيما يتعلّق بالبحث عن وثاقة الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ذكرنا أنّ المحدّث النوري رحمهالله وقد كان من ضمن استدلالاته استدلاله برواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر عنه ، وكان سند الرواية ونصّها كالآتي :
«عنه (أي محمّد بن أحمد بن يحيى) ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، قال : قلت له : إنّ أبي هلك وترك جاريتين ... فقال عليهالسلام : رضىَ الله عن أبيك ، ورفعه مع محمّد وأهله ...»(٢).
ولكن هذه الرواية تواجه مشكلتين ، مشكلة من حيث السند ، ومشكلة عند مقارنة سندها مع متن الحديث ، وكلّ ذلك يؤدّي إلى عدم إمكان الاستناد إليها ، وذلك للأسباب الآتية :
أوّلاً : إنّ طبقة محمّد بن أحمد بن يحيى تثبت أنّه لا يروي عن أحمد
__________________
(١) كيهان انديشه ، العدد : ٢٨ ، ص ١٢٢.
(٢) التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٦٢ / ١٦.