ينبع ـ وتقع في منتصف الطريق إلى مكّة ـ في زهاء ١٩ أو ٢٠ يوماً ، وكان عدد الوفيات (١٥٠٠) رجل و (٩٠٠) جمل. بعد ينبع تعرّضوا لمضايقات من البدو وهم يعبرون الجبال(١).
المدينة المنوّرة :
أمّا (المدينة المنوّرة) ، فسمّيت أيضاً يثرب ، قال أبو القاسم الزجّاجي : «يثرب مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، سمّيت بذلك لأنّ أوّل من سكنها عند التفرّق يثرب بن قانية بن مهلائيل ابن إرم بن عبيل بن عوض بن إرم بن سالم ابن نوح عليهالسلام ، فلمّا نزلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، سمّاها طيبة وطابة كراهية للتثريب ، وسمّيت مدينة الرسول لنزوله بها.
وقال النبي (صلى الله عليه وآله) ، لمّا هاجر : «اللهمّ إنّك أخرجتني من أحبّ أرضك إلَيّ
فأسكنّي أحبّ أرضك إليك ، فأسكنه المدينة»(٢).
وللمدينة تسعة وعشرون اسماً ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان(٣) ، وتكتسب المدينة قداسة خاصّة عند المسملين لشرافة ما ضمّته
__________________
(١) المصدر السابق : ٩٥ ـ ٩٦ ، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ٢/١٩٤.
(٢) معجم البلدان ٥/٤٣٠.
(٣) وهي : المدينة ، وطيبة ، وطابة ، والمسكينة ، والعذراء ، والجابرة ، والمحبّة ، والمجبّة ، والمحبورة ، ويثرب ، والناجية ، والموفية ، وأكّالة البلدان ، والمباركة ، والمحفوفة ، والمسلمة ، والمجنّة ، والقدسية ، والعاصمة ، والمرزوقة ، والشافية ، والخيرة ، والمحبوبة ، والمرحومة ، وجابرة ، والمختارة ، والمحرمة ، والقاصمة ، وطبابا. انظر : معجم البلدان ٥/٨٣.