المعروف بابن عُقدة ، وهو على مذهب الزيدية الجارودية ، ولكن لا شكّ في وثاقته وجلالة قدره(١).
ـ أمّا إسماعيل بن مهران فقد أثنى النجاشي في رجاله عليه تبعاً لفهرست الشيخ الطوسي بوصفه : «ثقة معتمد عليه»(٢) ، وقال عنه علي بن الحسن بن فضّال : «رُمىَ بالغلوّ» ، وأضاف محمّد بن مسعود العيّاشي بعد نقل هذا الكلام : «يكذبون عليه ، كان تقيّاً ثقة خيّراً فاضلاً»(٣). وعليه لا ينبغي التشكيك في وثاقته.
بيد أنّ ابن الغضائري قال عنه :
«ليس حديثه بالنقي ، فيضطرب تارة ويصلح أخرى ، ويروي عن الضعفاء كثيراً ، ويجوز أن يخرج شاهداً»(٤).
غير أنّ هذا الكلام ـ مع الالتفات إلى فقرته الأخيرة ـ يثبت عدم إمكان اعتبار روايات إسماعيل بن مهران دليلاً من وجهة نظر ابن الغضائري ، وإنّما يمكن لنا الاستناد إليها باعتبارها شاهداً فقط ، بيد أنّه ثبت في محلّه أنّ تضعيفات ابن الغضائري تقوم على قاعدة معرفة مضامين النصوص لرواة
__________________
(١) رجال النجاشي ، ص ٩٤ / ٢٣٣ ؛ فهرست الشيخ الطوسي ، ص ٦٨ / ٨٦ ؛ رجال الطوسي ، ص ٤٠٩ / ٥٩٤٩ = ٣٠ ؛ غيبة النعماني ، ص ٢٥.
(٢) رجال النجاشي ، ص ٢٦ / ٤٩ ، ويبدو أنّه أخذه عن فهرست الشيخ الطوسي ، ص ٢٧ / ٣٢.
(٣) رجال الكشّي ، ص ٥٨٩ / ١١٠٢.
(٤) رجال ابن الغضائري ، ص ٣٨ ؛ مجمع الرجال ، ج ١ ، ص ٢٢٥ ؛ رجال ابن داود ، ص ٤٢٨ / ٦١ ؛ رجال العلاّمة الحلّي ، ص ٨ / ٦.