المقام السابع : في تقسيمات المقدّمة
منها : تقسيمات إلى الداخليّة والخارجيّة :
يقع الكلام في أمور :
أحدها : إنّ المراد من المقدّمة الداخليّة هي ما كانت متّحدة مع المركّبات كالأجزاء ومقوّمات المركّبات الاعتباريّة كالصلاة والفوج والقوم أو المركّبات الصناعيّة كالبيت والدار ونحوهما ممّا يتوقّف حصول المركّبات على وجودها والمراد من المقدّمة الخارجيّة ما كانت مغايرة وجودا وماهية للمأمور به أو المركّبات الاعتباريّة ممّا يتوقّف حصول المركّبات أو المأمور به عليها كطيّ الطريق بالنّسبة إلى الحجّ.
ثمّ إنّ حقيقة ما ينتزع منه عنوان الكلّ أو المجموع أو الفوج أو القوم وهو مجموع الأجزاء والأفراد لا تتحقّق في الواقع ونفس الأمر إلّا بتحقّق كلّ واحد من الأجزاء والأفراد في الواقع ونفس الأمر.
فالمجموع وهو ما يترتّب عليه الغرض كفتح المصر وغيره هو منشأ انتزاع عنوان المركّب كالفوج أو القوم وكلّ واحد من الأفراد والأجزاء منشأ انتزاع المقدّمة