الخلاصة :
تقسيمات المقدمة :
منها : تقسيمها إلى الداخليّة والخارجيّة
يقع الكلام في أمور :
أحدها : إنّ المقدّمة الداخليّة هي التي تكون أجزاء ومقوّمات للمركّبات كأجزاء الصلاة في المركّبات الاعتباريّة وأجزاء البيت والدار في المركّبات الصناعيّة.
وأنّ المقدّمة الخارجيّة هي التي تكون مغايرة مع المركّبات في الوجود والماهيّة كطيّ الطريق بالنسبة إلى الحجّ مثلا.
ولا إشكال في كون المقدّمة الخارجيّة محلّا للنزاع وإنّما الكلام في المقدّمة الداخليّة فإنّه ربما يتوهّم خروجها عن حريم النزاع بتقريب أنّ الأجزاء بالأسر أي مجموعها عين المركّب في الخارج ومعه فلا معنى للتوقّف حتّى يترشّح الوجوب منه إليه والمغايرة الاعتباريّة لا توجب مغايرة وجود أحدهما لوجود الآخر.
ويمكن أن يقال بمنع خروج المقدّمة الداخليّة عن محلّ النزاع فإنّ المقدّمة هي كلّ واحد واحد من الأجزاء والأفراد والمركّب هو مجموع الأجزاء والأفراد والمركّب ممّا لا يتحقّق في الواقع ونفس الأمر إلّا بتحقّق كلّ واحد واحد من الأجزاء والأفراد في الواقع ونفس الأمر إذ المراد من المركّب هو ما يترتّب عليه الغرض كفتح المصر وغيره وهو يتقوّم بوجود المجموع.
وهو منشأ انتزاع عناوين للمجموع كعنوان الفوج أو القوم.
وكلّ واحد واحد من الأفراد والأجزاء منشأ انتزاع المقدّمة ولا يتوقّف وجودها على شيء آخر بل يكون وجود كلّ واحد ممّا يتوقّف عليه وجود ذي المقدّمة إذ لا يمكن وجود المجموع بدون وجوده وعليه فالكلّ والجزء لهما ملاكان في نفس الأمر ومعه فإذا كانت حقيقة ذي المقدّمة والمقدّمة وملاكهما متحقّقة في الواقع ونفس الأمر