الخلاصة :
قاعدة لا ضرر ولا ضرار :
وحيث انجرّ الكلام إلى حديث لا ضرر ولا ضرار ينبغي أن يبحث عنه على وجه الاختصار في ضمن أمور إن شاء الله تعالى.
الأمر الأوّل : في أسناد الحديث وطرقه وهى متعددة
منها ما رواه في الكافي بسند موثق عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال إنّ سمرة بن جندب كان له عذق في حائط لرجل من الأنصار وكان منزل الأنصاري بباب البستان وكان يمرّ إلى نخلته ولا يستأذن فكلّه الانصارى أن يستأذن إذا جاء فأبى سمرة فلما تأبّى جاء الأنصارى إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فشكا إليه وخبّره الخبر فأرسل إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله وخبّره بقول الأنصارى وما شكا وقال إن ردت الدخول فاستأذن فأبى فلمّا أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله فأبى أن يبيع فقال لك بها عذق يمدّ لك في الجنة فأبى أن يقبل فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله للأنصارى اذهب فاقلعها وارم بها إليه فإنّه لا ضرر ولا ضرار. (١)
ومنها ما رواه الصدوق بسند موثق عن زرارة عن أبى جعفر عليهالسلام قال إنّ سمرة بن جندب كان له عذق في حائط رجل من الأنصار وكان منزل الأنصاري فيه الطريق إلى الحائط فكان يأتيه فيدخل عليه ولا يستأذن فقال إنّك تجيء وتدخل ونحن في حال نكره أن ترانا
__________________
(١) الكافى / ج ٥ ، ص ٢٩٢.