اجتيازه بها إلى (بغداد) فأحبّ أن يكون له بذلك إجازة منه حين علم أنّ مسئلة إعادة ما رواه لي يصعب عليه ، فدخل بي إليه ورفق في خطابه على ما يبعثه لي منه ، ولم يزل معه إلى أن اجتاز لي في الموضعين بحسب ما بلغني عنه ، ثمّ كبر سنّي وتطلّعت إلى علم الحقائق نفسي فلقيت من لقاه ، فأخذت تلك الأخبار رواية ودراية فأحرزت بالإجازة علوّ الأسناد والدراية وعند شدّ الأزر بباب اليقين وصحة الاعتقاد» إلى آخر ما ذكره.
وذكر السيّد محمّد بن الحسن بن محمّد بن أبي الرضا العلوي في إجازته للسيّد شمس الدين محمّد بن جمال الدين أحمد بن أبي المعالي أستاد الشهيد هذه الأحاديث بالإسناد المذكور ،
قال : «وأجزت له رواية الأحاديث المرويّة عن الحسن بن ذكوان الفارسي ، عن نجيب الدين ـ يعني يحيى بن أحمد بن الحسن بن سعيد الحلّي ـ ، عن السيّد المذكور ـ يعني محيي الدين محمّد بن عبد الله بن زهرة ـ ، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمّي ، قال : حدّثني عماد الدين أبو جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري قال : أخبرني الشيخ أبو الوفاء عبد الجبّار بن عبد الله بن علي المقريء قال : حدّثنا أبو الجوائز الحسن بن علي بن محمّد ابن باري الكاتب رحمه الله تعالى بـ : (النيل) في ذي القعدة سنة (٤٥٨ هـ) ثمان وخمسين وأربعمائة في مشهد الكاظم عليهالسلام قال : حدّثنا عليّ بن عثمان ابن الحسين إلى آخر ما تقدّم آنفاً» فاغتنما ذلك أدام الله توفيقكما فقد رزقناه عالياً والحمد لله.