صنعة الرجال إلا أنّ القرائن تشير إلى وثاقته ، وإلى اعتبار كتبه ، إذ نقل عن كتابه الوصيّة وروى عنه كلٌّ من : الكُلَيني في الكافي ، وعلي بن يونس العاملي (ت ٨٧٧ هـ) في كتابه الصراط المستقيم ، والسيّد ابن طاووس في كتابه الطرائف(١) ، قال المحدّث النوري ـ أعلى الله مقامه ـ عن كتاب الوصيّة لابن المستفاد : «هذا الكتاب قد اعتمد عليه الأعاظم من الشيوخ ، فأخرج منه ثقة الإسلام في الكافي في باب أنّ الأئمة عليهمالسلام لم يفعلوا شيئاً ولا يفعلون إلاّ بعهد من الله عزّ وجلّ. إلى آخره حديثاً طويلاً. وقال السيّد الرضي في كتاب الخصائص : حدّثني هارون بن موسى ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عمّار العِجْلي الكُوفي ، قال : حدّثني عيسى الضرير ، عن أبي الحسن عن أبيه عليهماالسلام ... الخبر. وقال : حدّثني هارون بن موسى ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن علي ، قال : حدّثنا أبو موسى عيسى الضَّرير ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال ... الخبر ... وكذا نقله عنه رضي الدين علي بن طاووس في الطرفة الخامسة عشر والسادسة عشر من كتابه الطرف ... وقال السيّد ابن طاووس في أوّل الكتاب المذكور : وقد رأيت كتاباً يسمّى كتاب الطرائف في مذاهب الطوائف ، فيه شفاء لما في الصدور. إلى أن قال : وإنّما نقلت ما هنا ما لم أره في ذلك الكتاب من الأخبار المتحقّقة أيضاً في هذا الباب ، وهي ثلاث وثلاثون طرفة ، انتهى. وكلَّها منقولة من كتاب عيسى بلا واسطة»(٢).
__________________
(١) راجع : الكافي ١/٢٨١ ؛ الصراط المستقيم ٢/٨٩ ؛ بحار الأنوار ٢٢/٢٧٦.
(٢) خاتمة المستدرك ٢/٢٨٧ ـ ٢٨٦.