فاطمة ابنة الحسين عليهالسلام ، فدفع إليها كتاباً ملفوفاً ، ووصيّة ظاهرة ، ووصيّة باطنة. وكان علي بن الحسين عليهالسلام مبطونا معهم ، لا يرون إلاّ أنّه لما به ، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين عليهالسلام. ثمّ صار ذلك الكتاب ـ والله ـ إلينا. فقلت : ما في ذلك الكتاب جعلني الله فداك؟ فقال : فيه ـ والله ـ جميع ما احتاج إليه ولد آدم إلى أن تفنى الدنيا»(١) ، ومن روايات هذا الكتاب أيضاً ما رواه الشيخ الكُلَيني : «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن ابن أبي يعفور ، عن المعلّى بن خنيس قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل : (إنّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إلَى أَهْلِهَا) قال : «أمر الله الإمام الأوّل أن يدفع إلى الإمام الذي بعده كلّ شيء عنده)»(٢).
٥ ـ علي بن الحسن بن علي بن فَضّال :
علي بن الحسن بن علي بن فَضّال بن عمر بن أيمن ، أبو الحسن ، الكُوفي ، كان من أعلام الفطحية ومصنّفيهم ، ذكر النجاشي وغيره أنّ له كتاب المعرفة(٣) ، ويبدو أن مواضيع الكتاب ذات علاقة بمباحث الإمامة ، وهناك روايات عدّة رويت عن علي بن الحسن بن علي بن فَضّال في مسائل الإمامة
__________________
(١) الإمامة والتبصرة ص٦٣.
(٢) الكافي ١ / ٢٧٧.
(٣) رجال النجاشي ص٢٥٧ ؛ فهرست الطُّوسي ص١٥٦ ؛ معالم العلماء ص١٠٠.