وروى عنه : جعفر بن محمّد بن عمر الأحمسي ، ومحمّد بن عبد الله ابن يوسف العماني ، وأحمد بن هاشم الكناني ، وإسحاق بن محمّد المنصوري ، وسليمان بن أحمد الطبراني ، وروى عنه فرات الكُوفي صاحب التفسير في أكثر من ٦٠ مورداً.
وقد ضعّفه النجاشي وابن الغضائري ، وزعما أنّه كان يضع الحديث ، وهو بري من هذه التهمة براءة الذئب من دم يوسف ، وقد تتبّعتُ رواياته فلم أجد فيها إلا الاستقامة وروح التشيّع الأصيلة ، وأغلب رواياته في تفسير فرات الكُوفي إنّما هي في فضائل أمير المؤمنين وأهل البيت عليهمالسلام ، ويظهر من خلال النظر في كتب الجرح والتعديل عند المخالفين أنّ أصل التهمة له والتشنيع عليه إنّما جاءت عنهم ، قال الذهبي : «عُبيد بن كُثير العامري التمّار قال الأزدي : متروك الحديث وقال الدارقطني : كوفي متروك»(١) ، واتهمه ابن حبّان أنّه يروي نسخة مقلوبة من حديث أبان بن تغلب(٢).
ومن روايات كتابه ما أورده السيّد ابن طاووس نقلاً عن ابن مردويه في كتابه المناقب قال : «حدّثنا أبو بكر أحمد بن كامل وأحمد بن محمّد بن عمرو ابن سعيد الأخمس قال : حدّثنا عُبيد بن كُثير العامري ، قال : حدّثنا محمّد بن علي الصَّيرفي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل اليشكري ، عن شريك عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة اليماني رضياللهعنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : عليٌّ
__________________
(١) المغني في الضعفاء ٢ / ٣٦.
(٢) كتاب المجروحين ٢ / ١٧٦.