وأبي الخطّاب وأصحابه»(١) ، كما ذكره ابن شهرآشوب في معالمه(٢) ، وقال عنه ابن حجر : «ذكره أبو جعفر الطُّوسي في رجال الشيعة وقال كان أحد المصنّفين ، روى عن أبي محمّد العسكري ، كان مقبول القول ، ما رأيت أعقل منه ولا أحسن من حديثه»(٣) ، سمع من يحيى بن عمر الأسباطي ، ويبدو أنّه عمّر إلى منتصف القرن الرابع الهجري(٤).
خامساً : كتب الردّ على الواقفة وبقية الفرق الضالّة :
بذل المُحَدِّثون الكُوفيّون جهداً مشكوراً في الردّ على الفرق المنتحلة للتشيّع ، وأسهمت هذه الردود في رأب جزء من الصدع الذي أحدثتها هذه الفرق ، وممّن ألّف في ذلك جعفر بن محمّد بن إسحاق بن رباط البَجَلي ، وهو شيخ الصفواني الذي يعدّ أحد رواة الكافي ، يروي عن أحمد بن محمّد ابن خالد البرقي ، قال عنه النجاشي «شيخ ، ثقة ، كوفيّ ، من أصحابنا ، له كتاب الردّ على الواقفة ، كتاب الردّ على الفطحية ... أخبرنا ابن نوح عن أبي عبد الله الصفواني عن جعفر بن محمّد بن إسحاق بكتبه»(٥).
__________________
(١) فهرست الطُّوسي ص٤٠.
(٢) معالم العلماء ص٤١.
(٣) لسان الميزان ١/٤٩.
(٤) توضيح المشتبه ٣/١٨٣.
(٥) رجال النجاشي ص١٢١.