جعفر ، عن حميد وأحمد بن عبد الواحد ، عن علي بن حبشي بن قوني ، عن حميد قال : حدّثنا أحمد بن الحسن البصري ، عن عبد الله بن جَبَلة. ومات عبد الله بن جَبَلة سنة تسع عشرة ومائتين»(١) ، ويبدو أنّ كتابه في الغيبة كان معروفاً ، إذ نقل عنه الفضل بن شاذان في كتابه ، ورواياته مبثوثة في كتاب الغيبة للنعماني ، والغيبة للطوسي ، والذي يدقّق في تلك الروايات يجد أنّ فيها نصوصاً تحتجّ بها الواقفة في إثبات مدّعياتها في غيبة وحياة الإمام الكاظم عليهالسلام ، ومن هذه الروايات :
ـ ما رواه النعماني ، قال : «حدّثنا علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى ، عن عبد الله بن جَبَلة ، عن الحسن بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر الباقر عليهالسلام يقول : (في صاحب هذا الأمر سنّة من أربعة أنبياء : سنّة من موسى ، وسنّة من عيسى ، وسنّة من يوسف ، وسنّة من محمّد (صلى الله عليه وآله)). فقلت : ما سنّة موسى؟ قال : (خائف يترقّب). قلت : وما سنّة عيسى؟ فقال : (يقال فيه ما قيل في عيسى). قلت : فما سنّة يوسف؟ قال : (السجن والغيبة). قلت : وما سنّة محمّد (صلى الله عليه وآله)؟ قال : (إذا قام سار بسيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلاّ أنّه يبيّن آثار محمّد ، ويضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجاً مرجاً حتّى يرضي الله). قلت : فكيف يعلم رضاء الله؟ قال : (يلقي الله في قلبه الرحمة)»(٢).
__________________
(١) رجال النجاشي ص٢١٦.
(٢) غيبة النعماني ص١٦٨.