٥ ـ الحسن بن علي بن فَضّال :
ذكروا أنّ له كتاب الملاحم(١) ، ومن رواياته في الملاحم ما رواه ابن الفقيه الهمذاني (ت ٣٤٠ هـ) ـ وكان من المخالفين ـ «عن محمّد بن الريّان عن إسماعيل الرازي قال : قال لي الحسن بن علي بن فَضّال : تعرف الدولاب؟ قلت : نعم ، أعرفه. قال : تعرف شجرة تسمّى آزاذ؟ قلت : لا. قال : فروى عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد رضياللهعنه أنّه قال : (إذا اتّصلت حيطان المدينة بحيطان الدولاب فعندها توقّعوا بلاء القوم ، ثمّ تلا قول الله عزّ وجلّ (وإِنْ من قَرْيَة إلاّ نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً). قال : الري)»(٢).
أمّا في مصادر الشيعة فنذكر ما رواه النعماني عن ابن عقدة ، قال : «حدّثنا محمّد بن المفضّل بن إبراهيم بن قيس ، قال : حدّثنا الحسن بن علي بن فَضّال ، قال : حدّثنا ثعلبة بن ميمون ، عن معمر بن يحيى ، عن داود الدجاجي عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهماالسلام ، قال : (سئل أمير المؤمنين عليهالسلام عن قوله تعالى : (فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِم) فقال : انتظروا الفرج من ثلاث ، فقيل : يا أمير المؤمنين وما هن؟ فقال : اختلاف أهل الشام بينهم ، والرايات السود من خراسان ، والفزعة في شهر رمضان. فقيل : وما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال : أو ما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن : (إِن نَشَأْ
__________________
(١) رجال النجاشي ص٣٦.
(٢) البلدان ص٥٤٣.