يرزقني علماً نافعاً يخلّصني من أمر النفس الأمّارة بالسوء وحبائل الشيطان ، فهداني بمنّه إلى مطالعة تفاسير القرآن وعرفت مذهب أصحابنا الذين أخذوا معالم دينهم من أُصول أهل البيت عليهمالسلام في الآيات التي اختلف فيها في علم الكلام»(١).
وكان شمس الدين محمّد بن شهاب العيناثي العاملي نزيل مكّة من مشايخ الإجازة الكبار ، إذ يروي عنه بالإجازة ماجد الجدحفصي بن هاشم بن علي الصادقي (ت ١٠٢٨هـ/ ١٦١٩م) ، وكذلك الميرزا إبراهيم الهمداني (ت ١٠٢٦هـ/ ١٦١٧م) ، وقد جاور الميرزا إبراهيم بيت الله سنة كاملة ثمّ كتب لمحمّد بن خاتون إجازة في آخر ١٠٠٨هـ (١٦٠٠م)(٢) ، وممّن روى عن صاحب الترجمة السيّد حسين بن حيدر بن قمر الكركي ، كما ذكره في إجازته الكبيرة وجعله سابع مشايخه الاثني عشر ، قال وله : شرح الإرشاد وشرح الألفية والأنموذج في المنطق والحكمة الطبيعية والإلهية ، وقرأ عليه التهذيب في ١٠٠٩هـ (١٦٠٠م) الأمير أشرف محمّد بن شهاب الجوزي فكتب له إجازة(٣).
وكان موسم الحجّ يمثّل مناسبة فُضلَى للالتقاء بعلماء وفقهاء الأمصار
__________________
(١) الروضة النضرة : ١٦٨ ـ ٢٦٩.
(٢) بحار الأنوار ١٠٦/١٠١.
(٣) الروضة النضرة : ٥٣١ ـ ٥٣٢.