الشاخوري] يصف نبله وكماله ، وينشر فضله وإفضاله ، وله في مدحه في بعض مكاتباته إليه هذه القطعة : صف إلى المولى اشتياقي(١). وهنا انقطعت الترجمة وتمّت رسالة الشيخ الماحوزي. وقد نقل الشيخ الماحوزي في جواهر البحرين في ترجمة السيّد أحمد بن عبد الصمد ، نقلا عن صاحب السلافة السيّد علي خان المدني حيث أورد عنه بيتين للسيّد أحمد بن عبد الصمد فقال : ولا يحضرني شعره غير ما أنشدنيه له شيخنا العلاّمة جعفر بن كمال الدين البحراني وقد مرّ البيتان في ترجمته(٢).
٢٣ ـ جعفر بن محمّد بن حسن بن علي بن ناصر بن عبد الإمام الخطّي البحراني العبدي : انتخب الأفندي هذه الترجمة من كتاب سلافة العصر للسيّد علي خان المدني ، فقال : أبو البحر ، أحد بني عبد القيس بن شن [أفصى] بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، رحمه الله تعالى ، ناهج طرق البلاغة والفصاحة ، الزاخر الباحث ، الرحيب المساحة ، البديع الأثر والعيان ، الحكيم الشعر الساحر البيان ، ثقف بالبراعة قداحه ، وأدار على السامع كؤوسه وأقداحه ، فأتى بكلّ مبتدع مطرب ، ومخترع في حسنه مغرب. ومع قرب عهده ، فقد بلغ ديوان شعره المدى ، وسار به من لا يسير مشمّراً ، وغنّى به من لا يغنّي مفردا ، وقد وقفت على فوائده التي لمعت ، فرأيت ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، وكان قد دخل الديار
__________________
(١) نفس المصدر : ١٢٩.
(٢) نفس المصدر : ١٢٧.