المعالي والفقه والدين ، محمّد ابن السيّد المرحوم المغفور العالم الكامل ، شهاب الدين أحمد الموسوي الحسيني ، عن شيخه وأستاذه الشيخ العلاّمة صاحب الفنون ، كريم الدين يوسف الشهير بابن أبي القطيفي عن شيخه العلاّمة البحر القمقام رضي الدين حسين الشهير بابن راشد القطيفي ، الذي يروي عن مشايخ عدّة ، أشهرهم الشيخ أبو العبّاس أحمد بن فهد الحلّي(١).
٣١ ـ حسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني : الشيخ الفاضل العالم الكامل عزّ الدين ، أوّل من قرأ على الشهيد الثاني في أوائل أمره وتصدّيه للتدريس ، وصحبه مدّة مديدة ، وقرأ عليه كتباً عديدة ، منها : قواعد الإمام العلاّمة من أوّلها إلى آخرها ، وباقي مقروآته مذكورة في إجازة مطوّلة أجازه إيّاها ، مشتملة على محاسن جميلة ، وفوائد جليلة ، وكان رفيقه إلى مصر لطلب العلم ، وإلى اصطنبول في المرّة الأولى ، وفارقه إلى العراق وأقام بها مدّة ، ثمّ ارتحل إلى خراسان ، واستوطن هناك ، أدام الله توفيقه(٢).
نقلاً عن كتاب بغية المريد في الكشف عن أحوال الشيخ الشهيد [الثاني] ، تأليف الشيخ الفاضل محمّد بن علي بن حسن العودي الجزيني. قال الأفندي : الشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي قد توفّي بالبحرين ، وقبره بها معروف ، بعد مراجعته من سفر الحجّ ، وكانت وفاته على ما وجدته بخطّ ولده في شهر ربيع الأوّل سنة أربع وثمانين وتسع
__________________
(١) نفس المصدر : ٢١٢.
(٢) نفس المصدر : ٦٨٨ و ٦٧٦ و ٦٧٧.