انتهى كلامه دامت فوائده.
النتيجة : لا يحتمل أن يكون هو كتاب ابن قولويه لاختلاف النقول عن كتابه عن المروي عن ابن قوليه.
فتحصّل : أنّ اسم كتاب جعفر بن قولويه ـ في موضوع الزيارات ـ عند المتقدّمين الزيارات وقد يقال له جامع الزيارات وصفاً ، ولعلّه اسم لنوع الكتب التي تروي الزيارات وآدابها لا اسمه الذي سمّاه مصنّفه ، وأمثاله متعدّدة ككتاب المزار لأبي الفرج ابن أبي قرّة من كتابه المسرّة وكتاب المزار لعبد الله بن عبد الرحمن الأصمّ ومرّ كتاب محمّد بن أحمد بن داود وغيرها ، وأنّ تسميته بكامل الزيارات جاء في نسخ خطبة الكتاب المتداول اليوم ، ومتأخّراً في استعمال السيّد ابن طاووس ناسباً الإسم لوضع ابن قولويه من نسخة عليها خطّ الطوسي ، وأضاف مصنّف المتداول زيادة (وفضلها وثواب ذلك) ، ويظهر من السيّد عبد الكريم ابن طاووس ـ الذي وقف على نسخة المصنّف ـ أنّ اسمه المزار ، فيوافق نسخة فريدة يأتي عرضها وهي نسخة سنة (١٠٣٦هـ).
وأقصى ما يمكن استفادته من مؤلّفات السيّدين ابني طاووس لا يفي بمعرفة نسبة التطابق بين نسخة المصنّف والنسخة المتداولة ، ويحتمل أن تكون النسخة التي كانت عند السيّد رضي الدين صاحب الإقبال وعليها خطّ جدّه الشيخ الطوسي رحمهالله هي النسخة المتداولة؛ فإنّه النقل الوحيد الأقدم المتفرّد