قريب من أواخرها ، وقابلتها أيضاً بنسخة أُخرى صحيحة عتيقة من أوّلها إلى آخرها ، وكان الفراغ من المقابلة في المرّة الثانية في شهر جمادى الثانية من سنة سبع وأربعين بعد الثلاثمائة والألف من الهجرة المقدّسة ، والحمد لله أوّلاً وآخراً. وقابلتها بنسخة عتيقة أُخرى ، تاريخ كتابتها ٤ شهر محرّم سنة (١٠٨٣هـ) ، وقابلتها أيضاً بنسخة عتيقة أُخرى. وقابلتها إلاّ قليلاً من أوّلها بنسخة العالم الجليل السيّد حسن الصدر الموسوي الكاظمي رحمهالله»(١).
ولم يوفّق الله ـ في مدّة اشتغالنا وانتظارنا للظفر بها ـ الحصول على صور أكثر هذه النسخ ولا مراجعتها ، فالحكم معتمد على ظاهر وصفها المتّفق ، ويكاد يطمئنّ بمطابقته للمطبوع؛ لما يأتي من تصريح المحقّقين بالاعتماد عليها في المقابلة ، لكن لم يظهر اتصالها ولا تناولها بصورة معتبرة عن نسخة المصنّف ، وهذا أمر آخر يختلف عن اتّصال الأسانيد بمؤلّف الكتاب.
نسخ القرون الأربعة المتأخّرة :
وغير تلكم النسخ للقرنين التاسع والعاشر ، تتوافر نسخ القرن الحادي عشر وما بعده ، وممّا يمكن عرضه ـ وبعضها سنوليه قدراً من الدراسة إن شاء الله ـ هي :
الأولى : نسخة (١٠٣٦هـ)، من أهمّ النسخ ، ـ مختلفة وسمّيت
__________________
(١) فهرس التراث ١ / ٤١١.