وفي ماضي النجف وحاضرها : الشيخ عبد الله بن الشيخ حمزة بن الشيخ محمود الطريحي ، تولّى بناية مشهد الشمس سنة ١٠٧٦ هـ في الحلّة على عهد الدولة الصفوية وقبله والده الشيخ حمزة بن محمود(١).
وأمّا موضوع الرسالة : فهو محاولة جادّة من المؤلّف في التوفيق بين الأحاديث التي تتعرّض إلى مناط التقصير في السفر ، وذلك بسبب ورود روايات مختلفة في ذلك ، ولتوضيح الأمر أكثر أبيّن للقاري أصل المسألة ليتّضح له كيف وصل الأمر في البحث حولها والذي أوجب من المؤلّف التعرّض له :
حكمة التشريع : من فضل الله على عباده أن أنعم عليهم بنعم كثيرة لا تعدّ ولا تحصى وبمقتضى ذلك أرشد العباد إلى طرق شكره على تلك النعم ، ومن تلك الطرق التوجّه له بالعبادة فقال تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إلاّ لِيَعْبُدُوْن)(٢) ، فأمر بعبادته في صور شتّى ومن أظهرها وأهمّها الصلاة فقال في كتابه المجيد في آيات عدّة (إنّ الصّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِيْنَ كِتَاباً مَوْقُوْتاً)(٣) وقال كذلك (إِذَا قُمْتُم إلى الصلاة)(٤) وقال (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصّلاة)(٥) وغيرها من الآيات
__________________
(١) نقلاً عن مجلّة الموسم : العدد ١٣٠ في ترجمة أسرة آل الطريحي.
(٢) الذاريات : ٥٦.
(٣) النساء : ١٠٣.
(٤) النساء : ٦.
(٥) النساء : ١٠١.