وفي عبارة «أمّا قضاء الكتاب والحتم فقوله تعالى في قصّة مريم : (وَكَانَ أَمْرَاً مَقْضِيّاً) ، أي معلوماً» (ص١٩) يبدو أنّ (معلوماً) صحِّف وكان أصله (مكتوباً) أو (محتوماً).
وهناك سقط في بداية بيان أقسام (الأمّة) أيضاً ، وإنّ أصل العبارة يجب أن تكون على هذه الصيغة مثلاً : «وسألوه ـ صلوات الله عليه ـ عن أقسام الأمّة في كتاب الله ، فقال : [الأمّة في كتاب الله على وجوه ، منها المذهب ، وهو] قوله تعالى : (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً)(٤٧) وقد أضفنا ما بين المعقوفتين استناداً إلى تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٢٣ ، وتفسير النعماني ، ص ٢٦.
خلاصة الكلام بشأن تفسير النعماني بوصفه نصّاً تفسيرياً :
إنّ هذا التفسير على الرغم من وجود بعض مواطن الخلل ـ والتي نشأ بعضها من أخطاء الناسخين ـ يعتبر من النصوص التفسيرية القيّمة ، فيجب أخذ آراء مؤلّفه فيما يتعلّق بتفسير الآيات ، وإنّ إنكار هذا الكتاب بوصفه نصّاً روائياً يجب أن لا يؤدّي إلى القول بعدم اعتباره بوصفه نصّاً تفسيريّاً.
وللبحث صلة ...
__________________
(١) البقرة : ٢١٣.