فمتى يشاكل أو يماثل ، وميط بعزمته المنيعة بساط الهموم ، فمتى يساحل أو يساجل ، الحائز قصبات السبق ، فلا يدرك شأوه وإن أرخى العنان ، والفائز بوصلات الحقّ فاستنارت آراؤه بشموس البيان ، المحدّد لجهات مكارم الأخلاق ، المجدّد لسمات المفاخر على الاطلاق ، الحاوي لعلوم آبائه الأكابر وراثة كابر عن كابر ، برج سعادة الإقبال ، أوج سيادة الإقبال ، مطلع شمس العلوم والمعادن ، مجمع مجرى العلوم والعوارف ، من أوقفت نفسي بأعتابه موقف الأرقّاء ، فارتقيت عن حضيض الامتهان غاية الارتقاء ، كيف لا وهي كهف اللائذ ، ورقيم العائذ ، وصفا الصفاء ، ومروّة المروءة والوفاء ، عرفات العرفان ، ومنى المنى ، ومظنّة الإحسان ، لازالت منهلاً للواردين ، ولا برحت مؤلاً للقاصدين ، حمية الذمار ، آبية عن الوصم والعار ، ولافتأت كعبتها معمورة محروسة ، وندوة أنديتها بالفيض مغمورة مأنوسة ، بمنّه وإحسانه ، وكرمه وامتنانه(١).
٤٤ ـ عبد الله بن حسين بن مفلح الصيمري : عبد الله بن حسين بن مفلح بن حسن بن راشد الصيمري البحراني ، كان أبوه من فضلاء عصره ، معاصراً للشيخ علي الكركي رضياللهعنه وتلميذاً له. وولده الشيخ عبد الله من تلامذته الفضلاء(٢).
٤٥ ـ عبد الله بن محمّد [!] : لعلّه بحراني لكن ليس في أيدينا ما يثبت
__________________
(١) نفس المصدر : ١٧ ـ ١٨.
(٢) نفس المصدر : ٥٧١.