التي لديّ على ترجمة ، لعلّه بحراني. تتلمذ على الشيخ ناصر بن أحمد بن عبد الله بن متوّج البحراني ، وأجازه بعد أن قرأ على يديه كتاب الشرائع ، وقد كتبت الإجازة سنة أربع وأربعين وثمان مئة ، بيد الشيخ ناصر وخطّه متوسّط ، على الجزء الأوّل من نسخة عتيقة من الشرائع كتبت سنة تسع وثمانين وستّ مئة ، وقد محيت بعض مواضع الإجازة ، وبعضها لرداءة الخطّ لا يمكن قراءتها ، وقد بذل الأفندي مجهوداً في قراءتها وكتابتها وبقي بَعْدُ بعض منها لم يكتب ، وهذه هي صورتها : قرأ عَلَيَّ المولى الفقيه ، الفاضل العالم الورع الكامل ، قدوة الفقهاء المتورّعين ، جمال الملّة والدين ، عيسى بن علي بن حسن بن عميرة ـ أيّده الله تعالى ـ هذا الكتاب الموسوم بشرائع الأحكام في معرفة الحلال والحرام ، الذي هذا آخره من أوّله إلى تاليه ، قراءة بحث وتحقيق ، وضبط وتدقيق ، قراءة مرضية تشهد له بالذكاء والإتقان ، والتبريز على الأقران ، وسأل في أثناء قراءته عَلَيَّ عمّا أشكل عليه من غوامضه ، فدللته عليه ، وهديته إليه ، حسبما انتهت إليه معرفتي ، ووسعه جهدي وطاقتي ، على ما أنا عليه من تشويش البال ، واضطراب الأحوال ، وما أنا متّصف به من قلّة البضاعة ، وقصور الباع في هذه الصناعة ، بالطريق التي لي إلى مصنّفه ، تغمّده الله برحمته وأسكنه جنّته. وأجرت له روايته عنّي عن شيخي الإمام العامل العالم الفاضل الكامل ، الزاهد العابد الماهر الماجد ، نادرة الزمان ، وعلامة الدهر المبرّز على كافّة الأقران ، المكمّل للرئاستين ، المبرّأ من كلّ نقص وشين ، إمام الشيعة ، ومفتي الشريعة ، أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن فهد