الحاصل من دراسة نسخ كتاب كامل الزيارات :
أنّ النسخ تكاد تكون متّفقة المطلع والختام ومواضع الزيادة والتصرّف ـ ويأتي البحث في نسخة الحسن بن سليمان الحلّي في المقارنة بين متون الكتاب المتداول ومن نقل عن كتاب ابن قولويه في الزيارات ـ إلاّ نسخة فريدة مغفول عنها ، وهي نسخة سنة (١٠٣٦هـ)، غايرت الأخريات في أوّلها وأوائل أبوابها ورسم بعض عناوينها ، بل في اسم الكتاب الذي حكته عن قول المصنّف وهو ابن قولويه في أوّلها ، وهي مع احتمال التصرّف والاختصار من النسّاخ المتعدّدين ووجود مواضع الزيادة والإشكال فيها أيضاً تؤيّد احتمال كون الكتاب من تأليف غير ابن قولويه بالزيادة والتحرير غالباً ، وفي عين الحال تمنع تلك الشواهد من الاعتماد عليها لاتّخاذ رأي حتّى تجد لها مؤيّداً من نسخ أو قرائن في كلمات المصنّفين والرواة.
والمؤسف أنّه ليس من بين كلّ النسخ التي عرضناها وأخرى أشحنا عن ذكرها أيّ شاهد على اتصال مناولة أو قراءة لمتقدّم أو إجازة تثبت نقلاً صحيحاً للكتاب عبر الأيدي المتعاقبة منذ زمن الشيخ محمّد بن جعفر بن قولويه رحمهالله ، هذا بالنسبة لنسخ الكتاب ، أمّا قرائن صحّة نسبة الروايات إلى ابن قولويه أو غيره ممّن قارب زمنه فهي كثيرة نبحثها في الموضع الآتي عند دراسة متن الكتاب ، وستكون أربع نسخ حاضرة تعيننا في دراسة الكتاب والمقارنة ، وهي نسخة سنة (١٠٣٦هـ) المختلفة ، ونسخة المجلسي سنة