ورمى بها مسافة بعيدة ، فظهر قليب فيه ماء فشربوا منها(١) ، ثمّ أعادها ، ولمّا رأى ذلك صاحب الدير أسلم(٢).
(ومحاربة الجنّ) روي أنّ جماعة من الجنّ أرادوا وقوع الضرر بالنبي صلّى الله عليه وآله حين مسيره إلى بني المصطلق ، فحارب عليّ عليه السلام معهم ، وقتل منهم جماعة كثيرة (٣).
(وردّ الشمس(٤)(٥) وغير ذلك) من الوقائع التي نقلت عنه.
(وادّعى الإمامة فيكون صادقاً) يعني أنّه عليه السلام ادّعى الإمامة ، وظهر على وفق دعواه أمور خارقة للعادة ، فيكون صادقاً في دعواه(٦).
__________________
(١) قوله : (منها) ليس في (م).
(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ٣ / ٢٠٤ ـ ٢٠٥.
(٣) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٣٩٧.
(٤) الكافي : ٤ / ٥٦٢ ، امتاع الأسماع : ٥ / ٢٦ ـ ٣٢ ، قصص الأنبياء (الراوندي) : ٢٩١ ح ٣٨٨.
(٥) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : طرف المشرق لإدراك الصلاة في وقتها.
(٦) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : في الكشّاف : والإمام اسم من يؤتمّ به على زنة الإله ، كالإزار لمّا يؤتزر به ، أي يأتمّون به في دينهم ، (ومن ذريّتي) عطف على الكاف ، كأنّه قال : وجاعل بعض ذريّتي ، كما يقال لك : سأكرمك فيقول : وزيداً (لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) ، وقرِئ : الظالمون أي من كان ظالماً من ذريّتك لا ينال استخلافي وعهدي إليه بالإمامة ، وإنّما ينال من كان عادلاً بريئاً من الظلم ، وقالوا : في هذا دليل على أنّ الفاسق لا يصلح للإمامة ، وكيف يصلح لها