الكاظم عليهالسلام ، والقصة لا مصدر لها ، والتمحّل لها بالإعجاز تقوّل بلا دليل! بل هل تلك كرامة وهداية أن يتحول الشاب المترف المُسرف إلى شيخ أو قطب متصوّف منحرف مخالف؟! اللهمّ إلّالأتباعه المتصوّفة!
وموت الخليفة المعتصم :
قال المسعودي : لساعتين! من ليلة الخميس (١٨) من ربيع الأول (٢٢٧ ه) كانت وفاة المعتصم ، بقصره المعروف بالخاقاني على دجلة بسامراء. وأورد يعقوب ابن إسحاق الكندي لُمعاً من سيرته في رسالة ترجمها باسم «سبيل الفضائل» (١).
وقال : كان أبيض أصهب حسن الجسم جميل الوجه ، مربوعاً ، مشرّباً بحمرة ، عريض الصدر ، شديد البدن طويل اللحية. لا يقاس به الرجال قوة بدن وشدة بأس وشجاعة قلب! إلّاأنّه آثر المحدثين من غلمانه الأتراك على المتقدمين من أوليائه ونصحاء آبائه ، ومات دون الخمسين (٢).
وقال ابن العبري : وفيها مات توفيل ملك الروم وابنه ميخائيل بن توفيل صبيّ فملّكت امه ثاودورا (٣).
وبويع وليّ عهد المعتصم ابنه هارون الواثق بالله (٤) وامه قراطيس أُم ولد (٥) رومية (٦).
__________________
(١) مروج الذهب ٣ : ٤٧٦.
(٢) التنبيه والإشراف : ٣٠٦ ، ٣٠٧.
(٣) مختصر تاريخ الدول لابن العبري : ١٤١.
(٤) تاريخ خليفة : ٣١٧.
(٥) اليعقوبي ٢ : ٤٧٩.
(٦) مروج الذهب ٣ : ٤٧٧.