في نصب ابن تيميّة وتشنيعه على المهدي عليهالسلام :
فصل : وقد كفر ابن تيميّة في كلامه في المهدي المنتظر الحجّة محمّد بن الحسن العسكري في صفحة ١٣٢ من الجزء الثاني وفي صفحة ٢١٢ من الجزء الرابع بالكفر الصريح البراح نعوذ باللَّه منه فإنّه قال : إن قدّر وجوده فهو شرّ محض لا خير ، وخلق مثل هذا ليس من فعل الحكيم العادل (١) .
وقال في صفحة ٢١٢ من الجزء الرابع بعد ذكره لجماعة من المدّعين المهدويّة من الكذّابين مثل مهدي القرامطة وابن تومرت وأمثالهما قال : و بكلّ حال فهو ـ يعني ابن تومرت وأمثاله ـ خير من مهدي الرافضة الذي ليس له عين ولا أثر ، ولا يعرف له حسّ ولا خبر ، ولم ينتفع به أحد لا في الدنيا ولا في الدين ، بل حصل باعتقاد وجوده من الشرّ والفساد ما لا يحصيه إلّا ربّ العباد .
إلى أن قال بعد ذكر بعض الكذّابين ما لفظه : ومع هذا فهؤلاء مع ما وقع لهم من الجهل والغلط كانوا خيراً من منتظر الرافضة ، و يحصل لهم من النفع ما لا يحصل بمنتظر الرافضة ، ولم يحصل بهم من الضرر ما حصل بمنتظر الرافضة ، بل ما حصل بمنتظر الرافضة من الضرر أكثر منه (٢) ، انتهى .
وهذا نصّ في التنقيص والإهانة والشتم والحطّ والتشنيع على حجّة اللَّه ووليه وابن رسوله ، فهو كفر بما جاء به الرسول في عترته وآله وأهل بيته وقرباه بالضرورة ، وكفر بالإمام المنصوص بنصّ الرسول صلىاللهعليهوآله .
__________________
(١) منهاج السنّة النبوية ٤ : ٩٠ .
(٢) نفس المصدر ٨ : ٢٥٩ـ٢٦٠ .