خاتمة :
في بعض المفسدين في الدين
من الذين هم من سيّئات ابن تيميّة ، ومن شيّع عقائده
منهم : ابن زفيل (١) : رجل من الحنابلة حدث من أصحاب ابن تيميّة ، صاحب النونيّة قصيدة تبلغ ستّة الآف بيت ، ردّ فيها على الأشعري وغيره من أئمّة السنّة ، وجعلهم جهميّة تارةً وكفّاراً اُخرى ، أوّلها :
إن كنت كاذبة الذي حدثتني |
|
فعليك إثم الكاذب الفتّان |
جهم بن صفوان وشيعته الاُولى |
|
جحدوا صفات الخالق الديّان |
بل عطّلوا منه السماوات العلى |
|
والعرش أخلوه من الرحمن |
والعبد عندهم فليس بفاعل |
|
بل فعله كتحرّك الرجفان (٢) |
وقد ردّ عليها شيخ الإسلام التقي السبكي في كتاب أسماه السيف الصقيل في ردّ قصيدة ابن زفيل ، قال بعد ذكره ابن تيميّة بما تقدّم نقله عنه في المقصد الأوّل ما لفظه : ثمّ أحدث من أصحابه من يشيع عقائده ، ويعلم مسائله ، ويلقي ذلك إلى الناس سرّاً ويكتمه جهراً ، فعمّ الضرر بذلك ، حتّى وقفت في هذا الزمان على قصيدة نحو ستّة آلاف بيت ، ويذكر
__________________
(١) راجع الصفحة : ٣١ . والمعروف أنّ ابن زفيل هو ابن القيم ، والقصيدة المذكورة هي المسمّاة بالشافية الكافية لابن القيم الجوزيّة ، وفي مقدمة كتاب السيف الصقيل : ٧ ، قال : وكان ابن زفيل الزارعي المعرّف بابن القيم يسايره في شواذه كلّها حيًّا وميّتًا و يقلِّده فيها تقليدًا أعمى في الحقّ والباطل .
(٢) انظر السيف الصقيل رد ابن زفيل : ٢٦ .