الخلافية منها قوله :
كذب ابن فاعلة يقول بجهله |
|
اللَّه جسم ليس كالجسمان |
وأعلم بأنّ الحقّ ما كانت عليه |
|
صحابة المبعوث من عدنان |
قد نزّهوا الرحمن عن شبه وقد |
|
دانوا بما جاء في القرآن (١) |
قال السيّد محمّد الزبيدي الشهير بمرتضى في الإتحاف شرحه لإحياء العلوم بعد ذكره بعض هذه القصيدة ما لفظه : وهذه القصيدة على وزان قصيدة لابن زفيل رجل من الحنابلة ، وهي ستّة آلاف بيت ، ردّ فيها على الأشعري وغيره من أئمّة السنّة ، وجعلهم جهميّة تارةً وكفار اُخرى ، وقد ردّ عليها شيخ الإسلام التقي السبكي في كتاب سمّاه السيف الصقيل ، وما أظنّ ولده التاج أراد في قصيدته المذكورة :
كذب ابن فاعلة يقول بجهله |
|
اللَّه جسم ليس كالجسمان |
إلّا الإشارة إلى هذا الرجل وإن لم يصرّح به ، انتهى موضع الحاجة من كلام صاحب إتحاف السادّة المتّقين بشرح إحياء علوم الدين (٢) .
ومنهم : ابن قيم (٣) وهو من أعظم سيئات ابن تيميّة ، وأشدّهم عداوة لأهل السنّة ، بل عدّهم في المبتدعين والكفّار الضالّين الظانّين باللَّه غير الحق ظنّ الجاهلية ، والظانّين ظنّ السوء ، والجاهلين بصفاته ، والغافلين عن
__________________
(١) طبقات الشافعیة ٣ : ٣٧٩ ـ ٣٨٤ .
(٢) إتحاف السادّة المتقین بشرح إحیاء علوم الدین ٢ : ٨ ـ ١١ ، نقل القصیدة بطولها .
(٣) هو ابن زفيل المتقدم والعبارة توهم أنّه شخص آخر راجع ص : ٣١ و ص : ٥٧٩ الهامش ٠١ وقال ابن حجر واصفاً ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في الفتاوى الحديثية : ٢٠٣ : و إيّاك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيّم الجوزية وغيرهما ـ ممن اتّخذ إلهه هواه وأضلّه اللَّه على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد اللَّه ـ وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود .. .