عليّ بن موسى الرضا : إلى آخر ما ذكره (١) .
فلا يصحّ أن يقول الشمس الجزري : والعهدة فيه على البلاذري (٢) . كلّا لا يفوه بهذا جاهل فضلاً عن فاضل ، ولا ينبغي التعصّب في أمثال هذا الحديث فإنّه وقع عزيزاً لو قرأ باسناده على مجنون أفاق كما قاله أحمد بن حنبل (٣) .
وقد تقدّم في ذكر الحسن العسكري ما حكاه أبو الفرج بن الجوزي عن أبي نعيم الفضيل بن دكين : من أنّ هذا حديث صحيح ثابت روته العترة الطيبة الطاهرة (٤) .
نصّ الخواجة پارسا في فصل الخطاب :
ومنهم : الحافظ محمّد بن محمّد بن محمود البخاري المعروف بخواجه پارسا ، من أعيان علماء الحنفيّة كما في أعلام الأخيار للكفوي (٥) ، قال في فصل الخطاب بعد كلام طويل في جعفر الكذّاب : وأبو محمّد الحسن العسكري وولده محمّد رضي اللَّه عنهما معلوم عند خاصّة خواصّ أصحابه وثقات أهله .
ثمّ ذكر حديث تولّده ، وعلّق في الحاشية كلاماً طويلاً في علاماته وما روي فيه .
إلى أن قال : والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى ومناقب
__________________
(١) الأنساب ١ : ٤٤٤ .
(٢) مناقب الأسد الغالب : ٤٣ـ٤٤ / ٤٧ .
(٣) عنه في نزهة المجالس للصفوري ١ : ٢٥ .
(٤) تقدم في ج ١ : ٤٠٧ .
(٥) عنه في عبقات الأنوار ١٩ : ٥٥٥ .