تاسع شهر ربيع الأوّل سنة ثمان وخمسين ومائتين . وقيل : في ثامن شعبان سنة ست وخمسين وهو الأصحّ . وأنّه لمّا دخل السرداب كان عمره أربع سنين . وقيل : إنّه دخل السرداب سنة خمس وسبعين ومائتين وعمره سبع عشر سنة ، واللَّه أعلم أي ذلك كان (١) ، انتهى .
نصّ الحافظ أبو الفتح محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس :
ومنهم : الحافظ أبو الفتح محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس الذي وصفه الحفّاظ بالحافظ ، و بالغوا في الثناء عليه ، كالحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ في الطبقة الثالثة عشر قال : الحافظ المجود (٢) ، فراجعه صفحة ٢٥٥ من المجلد الثالث المطبوع بالهند (٣) . وأثير الدين في تاريخ الكامل (٤) ، والتاج السبكي في الطبقات الكبرى وغيرهم (٥) . فإنّه أخرج في كتاب الأربعين النصّ على أنّ المهدي ابن الحسن العسكري كما ستعرف .
قال في أوّل كتابه : أخرج الرجال الثقات من قول النبيّ صلىاللهعليهوآله : « من حفظ عنّي من اُمّتي أربعين حديثاً كنت له شفيعاً » .
إلى أن قال : فإن قال لنا سائل : ما هذه الأربعون حديثاً الذي إذا حفظها الإنسان كان له هذا الأجر والثواب والفضل العظيم ؟
قلنا : الجواب : اعلم أنّ هذا السؤال وقع في مجلس السيّد محمّد بن إدريس الشافعي فقال : هي مناقب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، وأسند
__________________
(١) وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ٤ : ٣١ / ٥٦٢ .
(٢) في النسختين : الموجود ، والمثبت عن المصدر .
(٣) في تذكرة الحفّاظ ٣ : ١٠٥٣ / ٩٦٢ .
(٤) الكامل في التاريخ ٩ : ٣٢٦ .
(٥) طبقات الشافعيّة الكبرى ٦ : ٥٣ ، وانظر تاريخ بغداد ١ : ٣٥٢ / ٢٧٩ .