الأئمّة .
إلى أن قال : والحادي عشر ابنه الحسن العسكري رضياللهعنه ، الثاني عشر ابنه محمّد القائم المهدي رضياللهعنه ، وقد سبق النصّ عليه في ملّة الإسلام من النبيّ محمّد صلىاللهعليهوآله ، وكذا من جدّه عليّ رضياللهعنه ومن بقيّة آبائه أهل الشرف والمراتب وهو صاحب السيف القائم المنتظر كما ورد ذلك في صحيح الخبر وله قبل قيامه غيبتان إلى آخر ما قاله (١) .
نصّ الإمام الشبراوي :
ومنهم : الإمام الهمام الشيخ عبد اللَّه الشبراوي الشافعي صاحب كتاب الإتحاف بحبّ الأشراف المطبوع بمصر عام ١٣١٨ ، قال في آخر صفحة ٦٨ منه : الثاني عشر من الأئمّة أبو القاسم محمّد الحجّة الإمام . قيل : هو المهدي المنتظر ، ولد الإمام محمّد الحجّة بن الإمام الحسن الخالص رضياللهعنه بسرّ من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين قبل موت أبيه بخمس سنين ، وكان أبوه قد أخفاه حين ولد ، وستر أمره لصعوبة الوقت وخوفه من الخلفاء ، فإنهم كانوا في ذلك الوقت يتطلبون الهاشمييّن و يقصدونهم بالحبس والقتل و يريدون إعدامهم ، وكان الإمام محمّد الحجّة يلقّب أيضاً بالمهدي والقائم والمنتظر والخلف الصالح وصاحب الزمان ، وأشهرها المهدي ولذلك ذهبت الشيعة إلى أنّه الذي صحّت الأحاديث بأنّه يظهر آخر الزمان ، وأنّه موجود في السرداب الذي دخله في سرّ من رأى ، ولهم في ذلك تأليف ، والصحيح خلاف ما ذهبوا إليه ، وأنّ المهدي الذي صحّت به الأحاديث وأنّه يظهر آخر الزمان خلافه و إن كان أيضاً من أشرف
__________________
(١) حكاه عنه في كشف الأستار : ٩٣ ـ ٩٤ ، إلزام الناصب ٢ : ١٠٩ .