قال في الباب السادس والستّين والثلاثمائة من الفتوحات : هكذا واعلموا أنّه لا بدّ من خروج المهدي رضياللهعنه لكن لا يخرج حتّى تمتلئ الأرض ظلماً وجوراً فيملؤها قسطاً وعدلاً ، ولو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد طوّل اللَّه تعالى ذلك اليوم حتّى يلي هذا الخليفة ، وهو من عترة رسول اللَّه ، ومن ولد فاطمة رضي اللَّه عنها ، جدّه الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، ووالده الحسن العسكري ابن الإمام عليّ النقي ـ بالنون ـ ابن محمّد التقي ـ بالتاء ـ ابن الإمام عليّ الرضا ، ابن الإمام موسى ، ابن الإمام بن جعفر الصادق ، ابن الإمام محمّد الباقر ، ابن الإمام زين العابدين عليّ ، ابن الإمام الحسين ، ابن الإمام عليّ بن أبي طالب ، يواطئ اسمه اسم رسول اللَّه ، يبايعه المسلمون ما بين الركن والمقام ، يشبه رسول اللَّه في الخَلق ـ بفتح الخاء ـ و ينزل عنه في الخُلق ـ بضمّها ـ إذ لا يكون أحد مثل رسول اللَّه صلىاللهعليهوآله في أخلاقه واللَّه تعالى يقول : ( وَ إِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (١) ، وهو أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، أسعد الناس بأهل الكوفة ، إلى آخر كلامه (٢) .
فإن لم يحضرك كتابه فراجع البحث الخامس والستّين من كتاب اليواقيت للشيخ عبد الوهاب الشعراني فإنّه نقل ذلك بطوله ، و إن لم يحضرك اليواقيت فلاحظ مشارق الأنوار للشيخ حسن العدوي الحمزاوي في الفصل الثاني من الباب الرابع ، فإن لم يحضرك ذلك فراجع الإسعاف للمحقّق الصبّان ، و إن لم يحضرك فراجع نور الأبصار للشيخ الشبلنجي ، فإن لم يحضرك فراجع ينابيع المودّة للشيخ سليمان الحسيني البلخي
__________________
(١) سورة القلم ٤: ٦٨ .
(٢) الفتوحات المكّية ٣ : ٣٢٧ .