الخواص ، فراجع لواقح الأنوار في طبقات الأخيار (١) ، وربّما قيل : لواقح الأنوار القدسيّة في مناقب العلماء الصوفيّة (٢) للشيخ الشعراني ، وقد طبع بمصر ، و يعرف بالطبقات الكبرى للشعراني ، فإنّه ذكر الشيخ حسن العراقي بالشيخ الصالح العابد الزاهد ذي الكشف الصحيح والحال العظيم ، وأنّه عمّر مائة وثلاثين سنة ، وذكر قصّة اجتماعه بالإمام المهدي ، وأنّه سأله عن عمره ، فقال : « يا ولدي عمري الآن ستمائة سنة وعشرون سنة » ، قال الشعراني : فقلت ذلك لسيّدي عليّ الخواص فوافقه على عمر المهدي رضي اللَّه عنهما (٣) .
وذكر فيها ـ أعني اللواقح ـ عليّ الخواص ، قال : ومنهم شيخي واستادي سيّدي عليّ الخواص البراسي ـ رضي اللَّه عنه ورحمه ـ كان اُمّيّاً لا يكتب ولا يقرأ ، وكان رضي اللَّه عنه يتكلّم على معاني القرآن العظيم والسنّة المشرّفة كلاماً نفيساً تحيّر فيه العلماء ، وكان محلّ كشفه اللوح المحفوظ عن المحو والإثبات ، فكان إذا قال قولاً لا بدّ أن يقع على الصفة التي قال ، وكنت أرسل له الناس يشاورونه عن أحوالهم فما كان قطّ يحوجهم إلى كلام بل كان يخبر الشخص بواقعته التي أتى لأجلها قبل أن يتكلّم فيقول : طلّق مثلاً ، أو شارك ، أو فارق ، أو اصبر ، أو سافر ، أو لا تسافر ، فيتحيّر فيقول : من أعلم هذا بأمري (٤) ؟ ! إلى ما ذكره فراجعه حتّى تعرف مقام العارفين بالمهدي .
__________________
(١) طبع بهذا العنوان في مصر سنة ١٣٧٤ بمطبعة مصطفى الحلبي .
(٢) طبع بهذا العنوان في القاهرة تحقيق أحمد عبد الرحيم السايح ، وتوفيق علي وهبة .
(٣) انظر لواقح الأنوار في طبقات الأخيار ٢: ١٣٩ / ٢٥ ، واليواقيت والجواهر ٢ : ١٧٨ .
(٤) لواقح الأنوار في طبقات الأخيار ٢ : ١٥٠ / ٦٣ .