الهداية في الحكمة والديوان لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، العارف المعروف بمير حسين بن مير معين الدين الحسيني (١) في آخر شرح حديث الحسن ابن علي العسكري ما لفظه : وتوفّي ـ أي الحسن العسكري ـ في سرّ من رأى وهو المشهور بالسامره سنة ستّين ومائتين ، وتولّد ابنه الإمام محمّد صلوات اللَّه عليه في سرّ من رأى في الثالث والعشرين من رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين ، وذهب الإماميّة إلى أنّه المهدي الموعود بلسان النبوّة ، وهو الآن حي و يظهر بعد هذا واللَّه اعلم ، حرّره مؤلِّفه حسين بن معين الدين في جمادى الأوّل لسنة ثمان وتسعمائة وهو خوزمان ، انتهى بلفظه و بحروفه (٢) .
السابع : الشيخ العارف المشهور شيخ الإسلام الشيخ أحمد الجامي الذي ذكره نور الدين الجامي في كتابه النفحات ، وذكر أنّه كان اُ مّياً لا يعرف الحروف ولا الكتاب ، دخل الغار قرب بلد جام بجذب قوي من اللَّه جلّ شأنه ، واستقام في الغار ثمان عشر سنة من غير طعام يأكل أوراق الشجر .
إلى أن قال : ثمّ أمره اللَّه بإرشاد الناس ، وصنّف كتاباً قدره ألف ورقة تحيّر فيه العلماء والحكماء من غموض معناه وهو عجيب في هذه الاُ مّة ، وبلغ عدد من دخل في طريقته من المريدين ستمائة ألف (٣) . وهو ممّن يعتقد أنّ الإمام الثاني عشر هو المهدي الموعود ذكر ذلك في شعره .
وفي ينابيع المودّة في صفحة ٤٧٢ المطبوع بالأستانة ما لفظه : وأمّا
__________________
(١) كمال الدين اليزدي ، تلميذ الجلال الدواني ، المتلخص بمنطقي ، توفّي سنة ٩١٠ ه أو ٩١١ ه ، وفي كشف الظنون ١ : ٨٠٢ : المتوفّي سنة ٨٧٠ ، ألّف في الحكمة والنحو وغير ذلك . الأعلام للزركلي ٢ : ٢٦٠.
(٢) شرح حديث « صعدنا ذرى الحقيقة » للميبدي مخطوط في مكتبة المؤلِّف .
(٣) نفحات الاُنس : ٤٠ ـ ٤٠٨ / ٤٣١ .