انتهى .
أقول : أراد بحديث الرضا ما أخرجه الشيخ المحدّث الجويني الحمويني الشافعي في كتابه فرائد السمطين : بإسناده عن أحمد بن زياد ، عن دعبل بن عليّ الخزاعي ، عن الرضا عليهالسلام وهو حديث طويل وفي آخره فقال الرضا عليهالسلام : « إنّ الإمام بعدي ابني محمّد ، و بعد محمّد ابنه عليّ ، وبعد عليّ ابنه الحسن ، وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم ، وهو المنتظر في غيبته ، المطاع في ظهوره ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً » (١) ، الحديث .
ومنهم : المولوي عليّ أكبر [ المودودي ] (٢) الهندي (٣) صاحب كتاب المكاشفات وهو كالحاشية على كتاب النفحات للنور الجامي عبد الرحمن ، قال في طي كلام في ترجمة عليّ بن سهل بن الأزهر الأصبهاني : ومن قيّد العصمة في زمرة معدودة ونفيها عن غير ذلك الزمرة فقد سلك مسلكاً آخر وله وجه يعلمه من علمه فإنّ الحكم بكون المهدي الموعود رضياللهعنه موجوداً ، وهو كان قطباً بعد أبيه الحسن العسكري عليهماالسلام كما كان هو قطباً بعد أبيه إلى الإمام عليّ بن أبي طالب كرّمنا اللَّه بوجوههم .
يشير إلى صحة حصر تلك الرتبة في وجوداتهم من حين كان القطبيّة في وجود جدّه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام إلى أن تتم فيه لا قبل ذلك ، فكلّ قطب فرد يكون على تلك الرتبة نيابة عنه لغيبوبته من أعين العوام
__________________
(١) فرائد السمطين ٢ : ٣٣٧ . ٥٩١ .
(٢) في النسخ : الموودي ، والمثبت من نزهة الخواطر .
(٣) الحسيني الفيض آبادي ، من نسل الشيخ قطب الدين مودود الجشتي الحسيني ، ولد ونشأ بدهلي ، وتوفّي سنة ١٢١٠ ه . نزهة الخواطر ٧ : ٣٣٧ / ٥٧٩ .