رئاب ، عن محمّد بن قيس ، قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «ملكين هبطا من السماء فالتقيا في الهواء ، فقال أحدهما لصاحبه : فيما هبطتَ؟ قال : بعثني الله عزوجل إلى بحر إيل أحشر سمكة إلى جبّار من الجبابرة اشتهى عليه سمكة في ذلك البحر ، فأمرني أن أحشر إلى الصيّاد سمك البحر حتّى يأخذهاله ليبلغ الله عزوجل الكافر غاية مناه في كفره.
[ قال الآخَر لصاحبه ] (١) : ففيما بُعثتَ أنت؟ قال : بعثني الله عزوجل في أعجب من الذي بعثك فيه ، بعثني إلى عبده المؤمن الصائم القائم المعروف دعاؤه وصوته في السماء لأُكفئ قِدره (٢) التي طبخها لإفطاره ليبلغ الله في المؤمن الغاية في اختبار إيمانه» (٣) .
[ ١٠٤١ / ١٧ ] أبي (٤) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن بكر بن صالح ، عن الجعفري (٥) ، قال : سمعت موسى بن جعفر عليهماالسلام وهويقول : «ادفعوا معالجة الأطبّاء ما اندفع الداء (٦) عنكم فإنّه بمنزلة البناء قليله يجرّ إلى كثيره» (٧) .
[ ١٠٤٢ / ١٨ ] حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن العمركي ، عن عليّ ابن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عن آبائه عليهمالسلام ، قال : «قال رسول
__________________
(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من المطبوع.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : القِدْر بالكسر معروف ، اُنثى أو يؤنّث. القاموس المحيط ٢ : ١٩٨ / القدر.
(٣) أورده الطبرسي في مشكاة الأنوار ٢ : ٢٣٨ / ١٦٨٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٧ : ٢٢٩ / ٤٠.
(٤) في «س» : حدّثنا أبي.
(٥) في المطبوع والموضع الثاني من البحار : عن بكر بن صالح الجعفري.
(٦) في «ج ، ن ، ح ، س» والموضع الأوّل من البحار : المداواة.
(٧) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٢ : ٦٣ / ٤ ، و٨١ : ٢٠٧ / ١٧.