ولدلا يؤمن أن يكون ساحراً مؤثراً للدّنيا على الآخرة.
يا علي ، احفظ وصيّتي هذه كما حفظتها عن جبرئيل عليهالسلام » (١) .
[ ١١٧١ / ٦ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار رحمهالله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن صالح بن سعيد ، وغيره من أصحاب يونس ، عن يونس ، عن أصحابه ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام ، قال : قلت : رجل لحقت امرأته بالكفّار ، وقد قال الله عزوجل في كتابه : ( وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا ) (٢) ما معنى العقوبة (٣) هاهنا؟
قال : «إنّ الذي ذهبت امرأته فعاقب على امرأة اُخرى غيرها يعني تزوّجها فإذا هو تزوّج امرأة اُخرى غيرها فعلى الإمام عليهالسلام أن يعطيه مهر امرأته الذاهبة».
فسألته ، فكيف صار المؤمنون يردّون على زوجها المهر بغير فعل منهم في ذهابها ، وعلى المؤمنين أن يردّوا على زوجها ما أنفق عليها ممّا يصيب المؤمنون ؟
قال : «يردّ الإمام عليه ، أصابوا من الكفّار أو لم يصيبوا ؛ لأنّ على
__________________
(١) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٣ : ٥٥١ / ٤٨٩٩ ، والأمالي : ٦٦٢ / ٨٩٦ (المجلس ٨٤ ، ح ١) ، وأورده المفيد في الاختصاص : ١٣٢ ، والشيخ الطبرسي في مكارم الأخلاق١ : ٤٥٥ / ١٥٥٢ باختلاف في بعض الألفاظ ، ونقله المجلسي عن العلل والأمالي في بحارالأنوار ١٠٣ : ٢٨٠ ـ ٢٨٣ / ١.
(٢) سورة الممتحنة ٦٠ : ١١.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : كأنّ السائل توهّم أنّ قوله تعالى : ( فَعَاقَبْتُم ) مشتقٌّ من العقوبة أي المجازاة ، فأجاب عليهالسلام بأنّه ليس من العقوبة ، بل من جعل الشيء بعقب آخروخلفاً منه. (م ق ر رحمهالله).