جبرئيل عليهالسلام بياقوتة (١) من الجنّة كان آدم إذا مرّ عليها في الجنّة ضربها برجله ، فلمّا رآها عرفها فبادر يلثمها ، فمن ثَمّ صار الناس يلثمون الحجر» (٢) .
[ ٩١٢ / ١٠ ] أخبرنا أبو عبدالله محمّد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البراوزي ، قال : حدّثنا أبو عليّ محمّد بن محمّد بن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي ، قال : حدّثنا صالح بن سعيد الترمذي ، قال : حدّثناعبدالمنعم بن إدريس ، عن أبيه ، عن وهب اليماني ، عن ابن عبّاس أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال لعائشة وهي تطوف معه بالكعبة حين استلما الركن (٣) : «ياعائشة ، لولا ما طبع الله على هذا الحجر من أرجاس الجاهليّة وأنجاسها إذاًلاستشفي به من كلّ عاهة ، وإذاً لاُلفي كهيئة يوم أنزله الله عزوجل ، وليبعثنّه الله على ما خُلق عليه أوّل مرّة ، وإنّه لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنّة ، ولكنّ الله عزوجلغيّر حسنه بمعصية العاصين ، وسُترت بنيّته عن الأثمة (٤) والظَلَمة ؛ لأنّه لا ينبغي لهم أن ينظروا إلى شيء بدؤه من الجنّة ؛ لأنّ مَنْ نظر إلى شيء منها على جهته وجبت له الجنّة ، وإنّ الركن (٥) يمين الله عزوجل في الأرض ، وليبعثنّه الله يوم القيامة وله لسان وشفتان وعينان ، ولينطقنّه الله يوم القيامة بلسان طلق ذلق ليشهد لمن استلمه بحقّ استلامه
__________________
(١) في «س» زيادة : حمراء.
(٢) أورده ابن شهرآشوب في مناقبه ٤ : ٢٨٩ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٩٩ : ٢٢١ / ١٣.
(٣) في المطبوع و«ل» زيادة : وبلغا إلى الحجر.
(٤) في المطبوع : الأئمّة ، وكذا في البحار ، وما أثبتناه من النسخ.
(٥) في «س» زيادة : اليماني.