الصبح بقريب.
ثمّ قال جبرئيل : يا لوط ، اخرج منها أنت ووُلدك حتّى تبلغ موضع كذا وكذا ، قال : يا جبرئيل ، إنّ حُمُري ضعاف ، قال : ارتحل فاخرج منها.
فارتحل حتّى إذا كان السحر نزل إليها جبرئيل ، فأدخل جناحه تحتها حتّى إذا استعلت قلّبها عليهم ، ورمى جدران المدينة بحجارة من سجّيل وسمعت امرأة لوط الهَدّة (١) فهلكت منها» (٢) .
[ ١٢٩٧ / ٧ ] أبي (٣) رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد ابن أحمد ، عن موسى بن جعفر السعدآبادي ، عن عليّ بن معبد ، عن عبيدالله الدهقان (٤) ، عن دُرست ، عن عطيّة أخي أبي المغراء ، قال : ذكرت لأبي عبدالله عليهالسلام المنكوح من الرجال ، قال : «ليس يبلى الله عزوجل بهذا البلاء أحداً وله فيه حاجة ، إنّ في أدبارهم أرحاماً منكوسة ، وحياء أدبارهم كحياء المرأة ، وقد شرك فيهم ابن لإبليس يقال له : زوال ، فمن شرك فيه من الرجال كان منكوحاً ، ومَنْ شرك فيه من النساء (كان عقيماً من المولود) (٥) والعامل بها من الرجال إذا بلغ أربعين سنة لم يتركه ، وهُم بقيّة
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : الهدّ : الهدم الشديد والكسر والصوت الغليظ. القاموس المحيط١ : ٤٨٢ / الهدُّ.
(٢) أورده العيّاشي في تفسيره ٢ : ٣١٨ / ٢٠٤٠ ، ونقله المجلسي عن العلل وتفسير العيّاشي في بحار الأنوار ١٢ : ١٦٠ ـ ١٦١ / ح ١٢ وذيله.
(٣) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٤) في «س ، ع ، ح ، ش» : عن عبدالله الدهقان ، كذا في الكافي.
(٥) بدل ما بين القوسين في «ج» : كانت من الموارد ، وفي «ن ، ح ، س ، ع ، ش» : كانت من المولود .