المدخل
أمّا المقدمة ففي بيان أمور [١].
[الأمر] الأوّل : أنّ موضوع كلّ علم [٢] ، وهو الذي يبحث فيه عن عوارضه الذاتية ـ أي بلا واسطة في العروض ـ هو نفس موضوعات مسائله عينا ، وما يتّحد معها خارجا ، وإن كان يغايرها مفهوما ، تغاير الكلّي ومصاديقه ، والطبيعي وأفراده ،
______________________________________________________
[١] قد جرت سيرة المصنّفين على ذكر مقدمة قبل الشروع في مباحث العلم ومسائله ويتعرضون فيها لأمور ترتبط بالعلم ولا تكون من مسائله ، كبيان موضوع العلم وتعريفه وبيان الغرض والغاية منه ، وتبعهم على ذلك الماتن قدسسره وجعل لكتابه هذا مقدّمة وبيّن فيها أمورا كلّها خارجة عن مسائل علم الأصول ولكنّها ترتبط بها بنحو من الارتباط ، كما ستعرف إن شاء الله تعالى.
موضوع العلم ومسائله :
[٢] المعروف عند القوم أنّه لا بدّ لكلّ علم من موضوع يبحث في مسائل العلم عن العوارض الذاتية لذلك الموضوع بأن تكون المحمولات المذكورة في