.................................................................................................
______________________________________________________
جميع الافراد أو التعيين الخارجي أو الذكرى دون الذهني فإنّها لا تفيد التعيين في العهد الذهني.
ولكن التعيين بالإضافة إلى الخارج أو المذكور على تقديره يكون بالقرينة ، وكذا بالإضافة إلى المعهود ذهنا بحسب خارجه ، وامّا التعيين بالإضافة إلى الجنس فلا معنى له إلّا تعيّنه بحسب اللحاظ واللحاظ لو كان قيدا للمعنى لما صدق على الخارجيات فإنّ الوجود الذهني الذي هو اللحاظ لا وعاء له إلّا الذهن ، والتعين بمعنى آخر غير متصوّر ، ووضع اللفظ لمعنى مع الاحتياج في استعمالاته إلى التجريد لغو فالصحيح أنّ اللام لم توضع لمعنى بل هي لمجرّد تزيين اللفظ كما في «الحسن والحسين» وغير ذلك من الأعلام ، والدلالة على الخصوصيات على تقدير إرادتها تكون بدالّ آخر كقوله أكرم هذا الرجل فإنّ العهد الخارجي مستفاد من الإشارة الخارجية.
أقول : يمكن أن يقال بحسب ما يبدو في النظر ، بأنّ مرادهم في بيان الفرق بين اسم الجنس وعلم الجنس هو أنّ الثاني موضوع للجنس بوصف التعيّن وأنّه لا يكون موضوعا لمعنى يوصف بأنّه نكرة ولا لما يمكن أن يطرأ عليه إرادة التنكير ولو بنحو تعدّد الدالّ والمدلول ، بخلاف اسم الجنس فإنّه لا بشرط بالإضافة إلى التنكير في الاستعمال ولو بنحو تعدّد الدال والمدلول ، وإذا كان مرادهم ذلك ـ يعني انّ معنى اسم الجنس لا بشرط بالإضافة إلى إرادة التنكير وعدمها ، ولو بدالّ آخر ، بخلاف علم الجنس ، فإنّه يكون بشرط لا ، بالإضافة إلى عروضه ـ فإنّه يمكن أن يجري هذا الفرق بين المفرد المحلّى باللام وغير المحلّى أيضا فإنّ الثاني يكون لا بشرط بالإضافة إلى إرادة التنكير بخلاف الأوّل فإنه يكون بشرط لا ، وممّا ذكرنا من التوجيه يظهر أنّ خصوصية العهد الخارجي أو الذكرى أو الذهني تستفاد من القرائن ولا يكون